في مبادرة نوعية تهدف إلى دعم الأطفال في مراحلهم التعليمية الأولى، نظّم المكتب الأكاديمي بالجمعية الألمانية السودانية رحلة نهرية مخصصة للطلاب الجدد من أبناء الجالية الذين التحقوا حديثًا بالمدارس الألمانية. أتت هذه الفعالية في إطار برامج الجمعية التي تواكب احتياجات التكيف والاندماج لدى الأطفال، وتخلق بيئة مشجعة على التفاعل الإيجابي.
بداية في أعماق الراين
انطلقت الرحلة بمشاركة مجموعة من الأطفال، تحت إشراف مباشر من فريق المكتب الأكاديمي، ورافقهم عدد من المتطوعين والمنسقين التربويين.
وصلت المجموعة إلى إحدى الجزر الصغيرة في وسط نهر الراين، حيث أقيم احتفال مبسط تميز بالدفء والمرح، تخللته أنشطة ترفيهية وألعاب جماعية خفيفة.
في لحظة مؤثرة ومبهجة، تلقى كل طفل هدية تذكارية عبارة عن كوب يحمل صورته الشخصية، وهو ما شكّل مفاجأة جميلة تفاعل معها الأطفال بحماس وفرح، وترك لديهم أثرًا طيبًا سيبقى حاضرًا في ذاكرتهم.
نشاط تربوي بلمسة إجتماعية
رغم بساطتها، شكّلت هذه الرحلة خطوة مدروسة ضمن رؤية الجمعية في تهيئة الأطفال نفسيًا واجتماعيًا، وتعزيز شعورهم بالأمان والانتماء في بيئة جديدة.
الانتقال إلى النظام الدراسي في المهجر ليس مجرد بداية أكاديمية، بل تحوّل عاطفي وثقافي، يتطلب احتواءً خاصًا، ومبادرات تخلق لدى الطفل ثقة بنفسه وشعورًا بأنّه ليس وحده.
