فنٌ ووطنٌ وذاكرةٌ متجددة
نظّم المكتب الثقافي للجمعية الألمانية السودانية احتفالًا مميزًا بمناسبة عيد استقلال السودان لعام 2025، ضمن جهوده الرامية إلى ربط الجالية بهويتها وتعزيز الشعور بالانتماء الوطني. وقد شهد اليوم أجواءً دافئة ومفعمة بالحيوية، جمعت بين الفن والذاكرة والرسالة، وسط حضور متميز من أعضاء الجمعية وضيوفها.
تضمّن البرنامج مجموعة من الفقرات التي أبرزت غنى الثقافة السودانية وعمق الارتباط بالوطن، كان أبرزها كورال وطني قدّم مجموعة من الأغاني التي تمجد الاستقلال وتعكس روح الانتماء، بالإضافة إلى عرض أوبريت “السودان”، الذي استعرض التنوع الثقافي الكبير لمناطق السودان، عبر لوحات موسيقية وتمثيلية مؤثرة.
الاحتفال بهذه المناسبة لم يكن مجرد وقفة احتفالية، بل كان استدعاءً لذاكرة النضال، وتأكيدًا على أهمية تذكير الأجيال الجديدة بتضحيات من سبقونا، وبأن الاستقلال ليس مجرد تاريخ، بل مسؤولية متجددة.
بين المناسبة والدور المجتمعي
تأتي هذه الفعالية ضمن رؤية الجمعية الألمانية السودانية التي تعمل على تمكين الجاليات معرفيًا واجتماعيًا وثقافيًا، مع التركيز على القضايا التي تمسّ الهوية والانتماء في بيئة المهجر. وتؤمن الجمعية أن مثل هذه المناسبات تساهم في إعادة ربط الأفراد بجذورهم، وتعزيز التماسك المجتمعي في الخارج.
وفي ظل الظروف المعقدة التي يمر بها السودان، تشكّل ذكرى الاستقلال مناسبةً لتجديد الأمل، واستدعاء قيم الوحدة والتماسك، والعمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للوطن ولأبنائه في الداخل والمهجر.
